«فتنة» على جدار.. المزونة تُسقط لعبة إخوان تونس

عازفة على أوتار «فاجعة المزونة»، التي راح ضحيتها ثلاثة طلاب، حاولت جماعة الإخوان في تونس -كعادتها- اقتناص تلك الأزمة، لزعزعة استقرار تونس، مستغلة دموع الأهالي وألم الفقد لبثّ سموم الفتنة.
لكنّ مخططاتهم وُئدت سريعًا على يد شعب رفض المتاجرة بالمآسي، وردّ الصفعة بأخرى أشد على من «يريدون العودة من بوابة الخراب».
سعيد يغضح مخطط الإخوان
فالرئيس قيس سعيّد لم يتأخر في كشف الأيادي العابثة، مُعلِنًا أنّ الأموال التي دُفعت من الخارج لإشعال الفوضى لن تُثمر سوى مزيد من الالتفاف الشعبي حول مشروع وطني يقطع مع الماضي.
وأوضح الرئيس التونسي قيس سعيد خلال إشرافه الجمعة على موكب الاحتفال بالذكرى 69 لعيد قوات الأمن الداخلي بقصر قرطاج أن أيادي الإخوان حاولت العبث باستقرار البلاد مستغلين حادثة سقوط انهيار جدار بمعهد ثانوي بمنطقة المزونة والذي أسفر عن وفاة 3 طلاب الإثنين الماضي، لتأجيج الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى «الأموال التي دفعت من الخارج لإشعال نار الفتنة»، على حد تعبيره.
وفي إشارة إلى الإخوان، قال سعيد: «يحنون إلى ضرب وحدة الدولة التونسية، فوجه لهم الشعب التونسي بكل أطيافه صفعة لن ينسوها أبدا»، مشيرًا إلى «تضامن التونسيين مع قوات الأمن لإزالة آثار الحرق وكل العمليات التي تمت الأيام الأخيرة في منطقة المزونة من محافظة سيدي بوزيد، على خلفية حادثة وفاة 3 طلاب إثر انهيار سور المعهد».
وقال قيس سعيّد، إن «الشعب التونسي مُصر على القطع مع الماضي، وعلى تفنيد الشائعات والأكاذيب المدفوعة الأجر من الخارج».
وتوجه سعيد لأهالي المزونة قائلا: «أظهرتم للعالم انكم ترفضون المتاجرة ببؤسكم وأنكم تونسيون ووطنيون».
مساع مفضوحة
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن أيادي الإخوان سعت إلى تأجيج الأوضاع في البلاد مستغلة حادثة انهيار جدار بمعهد ثانوي بمدينة المزونة بمحافظة سيدي بوزيد.
وقال عصام بن عثمان الناطق الرسمي باسم حزب «حراك 25 جويلية (يوليو)»، إن الاحتجاجات الليلية التي اندلعت في منطقة المزونة من محافظة سيدي بوزيد، منذ يوم الإثنين واستمرت إلى الأربعاء تقف وراءها أياد مشبوهة تريد ضرب الاستقرار، والاندساس وسط الأهالي لتأليبهم وتأجيج الأوضاع.
وأوضح في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «من رفضهم الصندوق يريدون الركوب على الأحداث لإشعال الفتنة وضرب استقرار البلاد»، داعيًا التونسيين إلى التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء هذه الأطراف.
من جهته، أكد البرلماني التونسي ياسر القوراري أن أهالي منطقة المزونة أكدوا على تمسكهم بالمسار الاصلاحي للرئيس قيس سعيد، ورفضوا كل محاولات توظيف تحركهم إثر حادثة سقوط جدار بالمعهد الثانوي بمدينة المزونة.
وقال: «نتفهم تحرك أهالي المزونة وهو نتاج لعقود من التهميش كما أنها مطالب عادية وممكنة التحقق من عدالة وتنمية وتشغيل»، معبرًا عن ارتياحه لتفاعل الرئيس التونسي قيس سعيد وزيارته المزونة يوم الجمعة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز