تقنية

هجوم «النقطة الثلاثية».. خلايا نائمة تضرب في بنين لشق طريق إلى نيجيريا


متنزه “دبليو الوطني” واحد من أكبر المحميات الطبيعية بأفريقيا. يمتد على حدود بنين والنيجر وبوركينا فاسو، هو مقصد عشاق الحياة البرية.

تضم المحمية كثير من الحيوانات الأليفة والشرسة، لكن أخطر من يسكنه هم الإرهابيون المتطرفون التابعون لتنظيم “القاعدة”.

والجمعة قُتل 8 جنود في بنين بهجوم نفذه مسلحون استهدف موقعين للجيش في المنتزه، لتتواصل سلسلة الهجمات التي انتشرت في شمال بنين بعدما انتقلت إليها من بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، واللتين تشهدان منذ حوالى عشرة أعوام توسعا للمجموعات المسلّحة المتحالفة مع تنظيمي “داعش” والقاعدة.

الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 13 جنديا ومقتل 11 إرهابيا، ووقع تحديدا عند “شلالات كودو” و “النقطة الثلاثية”، وهو الاسم الذي يُطلق على منطقة الحدود بين بنين والنيجر وبوركينا فاسو.

بنين في قلب المعركة

وتكثّفت الهجمات ضد الجيش في الأشهر الأخيرة في شمال بنين، فكيف حدث ذلك؟

تقرير أممي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” أجاب على هذا السؤال.

التقرير الذي اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه تناول التطورات التي شهدتها منطقة غرب أفريقيا خلال الفترة من بداية يوليو/تموز إلى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعُرض على مجلس الأمن في فبراير/شباط الماضي.

وفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات يتبع لجنة أنشأها مجلس الأمن الدولي، مهمتها تنفيذ القرارات المتخذة بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات ومؤسسات وجماعات.

مواجهة “القاعدة” و “داعش”

وذكر التقرير أن جماعة “النصرة” التابعة لـ”القاعدة” استغلت مواقعها في شرق بوركينا فاسو لمواجهة توسع تنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى في النيجر، حيث تقدمت نحو الأراضي النيجرية وهددت العاصمة نيامي، كما امتدت أنشطة الجماعة التابعة لـ”القاعدة” جنوباً نحو بنين وتوغو وغانا.

وأضاف التقرير “رغم أن غانا لم تتعرض لهجمات إرهابية، فقد تعرضت بنين وتوغو لهجمات متزايدة على طول حدودهما الشمالية”.

وسلطت معلومات لعدد من الدول الضوء على “تصاعد أنشطة النصرة في جنوب بوركينا فاسو، حيث اتخذت منها نقاطا لانطلاق العمليات في بلدان خليج غينيا التي توجد بها خلايا نائمة تابعة للجماعة”.

وأوضح التقرير أن الجماعة زادت ضغوطها في شمال بنين لشق طريق نحو نيجيريا شرقا والتوسع في البلد الأفريقي الأكبر من حيث عدد السكان.

اجتياح قرى في نيجيريا

من جهة أخرى، قتل مسلحون 17 شخصا في ولاية بينو بوسط نيجيريا حسبما أعلنت الشرطة.

وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أنيني سيويسي كاثرين في بيان أن “عددا كبيرا من العناصر الذين يُشتبه في أنهم أعضاء ميليشيا قد اجتاحوا منطقة في ولاية بينو”.

وبينما كانت قوات الأمن تصد المهاجمين، أطلق هؤلاء “النار بشكل متقطع على مزارعين” مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وأضافت المتحدثة “للأسف وقع هجوم متزامن غير متوقع في بلدة مجاورة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا قبل وصول الشرطة”.

ولم توضح المتحدثة هوية المهاجمين.

وتعد هذه الأحداث العنيفة الأحدث في سلسلة حوادث دامية في وسط نيجيريا. فقد أدى هجومان وقعا خلال أقل من أسبوعين إلى مقتل أكثر من 100 شخص في ولاية بلاتو بوسط البلاد.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى