تقنية

أوروبا ترفع قيود الأسلحة لأوكرانيا.. وروسيا ترد


تحول غربي يزيد سخونة الحرب في أوكرانيا، أعلن عنه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الإثنين، مؤكدا أن الحلفاء الغربيين رفعوا القيود على مدى الأسلحة التي تُسلَّم لكييف.

ويفتح هذا التحول الباب أمام استخدام هذه الأسلحة لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وهو ما وصفه الكرملين بأنه «تحرك خطير» يُقوّض جهود التوصل إلى حل سياسي.

«لا قيود بعد الآن»

وقال ميرتس، في مقابلة مع قناة «WDR» الألمانية العامة، إن «أوكرانيا يمكنها الآن الدفاع عن نفسها عبر مهاجمة مواقع عسكرية داخل روسيا»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لم تكن واردة قبل وقت قصير، إلا في حالات استثنائية. وأوضح أن هذه السياسة الجديدة لا تقتصر على برلين فحسب، بل تشمل لندن وباريس وواشنطن كذلك.

لكن المستشار الألماني، الذي تولّى منصبه في مطلع مايو/أيار الجاري، لم يكشف ما إذا كان هذا الإعلان سيمهد لتسليم كييف صواريخ «توروس» الألمانية بعيدة المدى، والتي يتجاوز مداها 500 كيلومتر، والتي كانت موضع خلاف سياسي داخلي خلال عهد سلفه أولاف شولتز.

ورغم دعمه في السابق لتزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، بدا ميرتس أكثر تحفظاً بعد تسلّمه منصبه، مشدداً على أهمية الحفاظ على «سرية» التفاصيل المتعلقة بأنواع الأسلحة المسلّمة، وذلك لتجنب تزويد موسكو بمعلومات استخباراتية تفصيلية.

وبرّرت ألمانيا، في عهد شولتز، رفضها إرسال صواريخ «توروس» بالخوف من التصعيد، لكن تصريحات ميرتس تُظهر تغيراً تدريجياً في المزاج السياسي داخل برلين، بالتوازي مع ضغوط داخلية من أحزاب يمينية وسطية ومن شركاء أوروبيين يرون أن دعم أوكرانيا يتطلب تجاوز الخطوط الحمراء السابقة.

الكرملين: خطوة خطيرة

في المقابل، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قرار رفع القيود بأنه «تحرك خطير»، محذراً من أن هذا النوع من الدعم العسكري لا يسهم في التوصل إلى حل سياسي للنزاع. وأكد أن روسيا ترى في هذه الخطوة تصعيداً من قبل الغرب، سيقابل بمواقف أكثر تشدداً من جانب موسكو.

تزامن الإعلان مع أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على كييف منذ بداية العملية العسكرية في فبراير/شباط 2022، ما يعكس تصعيداً في العمليات العسكرية، وسط استمرار تعثّر المبادرات الدبلوماسية.

وكان البابا ليو الرابع عشر قد عرض وساطة الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وأيّدت عدة عواصم أوروبية إضافة إلى كييف وواشنطن هذه المبادرة. غير أن موسكو رفضت العرض، وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن شكوكه في أن يكون الفاتيكان موقعاً محايداً ملائماً للمفاوضات.

من جهته، رأى ميرتس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر عروض الحوار «علامة ضعف»، وقال: «إذا لم يقبل بوتين حتى بعقد اجتماع في الفاتيكان، فهذا يعني أننا يجب أن نكون مستعدين لاستمرار هذه الحرب لفترة أطول مما نرغب أو نتوقع».

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى