تقنية

الأول منذ عودته للبيت الأبيض.. اتصال وشيك بين ترامب وشي


في ظل أجواء مشحونة بين واشنطن وبكين، أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يجري محادثة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأيام المقبلة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتراجع فيه أسواق المال العالمية وسط مخاوف من عودة الحرب التجارية، التي خيّمت على الاقتصاد العالمي خلال فترات سابقة من ولاية ترامب الأولى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في إفادة صحفية من العاصمة الأمريكية: «يمكنني التأكيد أن الزعيمين سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع»، في إشارة إلى اتصال مباشر محتمل بين ترامب وشي جين بينغ.

ويُعتبر هذا الاتصال – في حال حدوثه – الأول بين الزعيمين منذ عودة ترامب إلى الحكم قبل أكثر من خمسة أشهر، رغم إعلانه المتكرر عن وجود نية للتواصل المباشر مع بكين.

وفي المقابل، نفت السلطات الصينية مرارًا إجراء أي تواصل مباشر خلال هذه الفترة، ما ألقى بظلال من الغموض على مسار العلاقات بين البلدين.

خلفية التصعيد

عادت التوترات إلى الواجهة الأسبوع الماضي، عندما اتهم الرئيس الأمريكي الصين بانتهاك الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في جنيف، بشأن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا.

وقال ترامب إن «بكين تماطل عمداً في تنفيذ الالتزامات»، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية سترد بحزم على أي محاولات للالتفاف على الاتفاق.

وفي السياق ذاته، صرح وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك لشبكة «فوكس» بأن الصين «لم تُظهر نية صادقة في الالتزام بما تم الاتفاق عليه»، مؤكداً أن الولايات المتحدة قد تعيد النظر في سياستها التجارية تجاه بكين إذا استمر ما وصفه بـ«التقاعس المتعمد».

وردّت بكين على التصريحات الأمريكية باتهام واشنطن بـ«إطلاق مزاعم كاذبة»، وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة تمارس «سياسات تجارية تمييزية ومقيّدة» ضد الشركاء الدوليين، مؤكدة التزام الصين «بالتعاون وفق مبدأ الاحترام المتبادل».

تأثيرات على الأسواق الدولية

تأثرت الأسواق المالية العالمية سريعًا بالتصعيد الأخير، حيث شهدت الأسهم في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة تراجعات واضحة منذ بداية الأسبوع، مع قلق المستثمرين من احتمالية تفجر حرب تجارية جديدة بين القوتين العظميين.

وكان ترامب قد أعلن في بداية أبريل/نيسان عن فرض رسوم جمركية إضافية شملت عدة قطاعات، على رأسها التكنولوجيا والمعادن، متهمًا شركاء تجاريين – وخاصة الصين – بـ«استغلال السوق الأمريكية»، ومتوعدًا بمراجعة كاملة للسياسات الاقتصادية خلال العام الجاري.

تصعيد مع أطراف أخرى

ولم تقتصر الإجراءات الحمائية الأمريكية على الصين وحدها، إذ صعّد ترامب لهجته ضد الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، مهدداً بمضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم لتصل إلى 50% اعتبارًا من الأربعاء المقبل.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن «الحرب التجارية ضرورية» لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي، متجاهلاً التحذيرات المتكررة من المؤسسات الدولية بشأن التداعيات المحتملة على سلاسل الإمداد والنمو العالمي.

وحتى الآن، لم تصدر بكين تأكيدًا رسميًا حول نيتها التحدث مع ترامب هذا الأسبوع، لكن مصادر في وزارة التجارة الصينية لم تستبعد إمكانية «إجراء حوار بناء»، بشرط أن «تتخلى واشنطن عن اللهجة العدائية وتلتزم بالاتفاقات الدولية».

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى