حجاج بيت الله يؤدون ركن الحج الأعظم بالوقوف على جبل عرفات

توافد حجاج بيت الله الحرام، اليوم، إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، ملبين ومكبرين، في مشهد مهيب يوحد قلوب المسلمين من شتى بقاع الأرض.

وينتظر الحجاج خطبة عرفة في مسجد نمرة، حيث يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم وقصرًا، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، حيث يصلون المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر يوم النحر – العاشر من ذي الحجة – تنفيذًا لواجب المبيت في مزدلفة، تأسّيًا برسول الله ﷺ الذي بات فيها وصلى بها الفجر.

ويجتمع ملايين الحجاج سنويًا في التاسع من ذي الحجة على صعيد عرفات، رافعين أكف الضراعة، سائلين الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار، متمثلين الركن الأكبر من أركان الحج.

ويُعرف جبل عرفات بـ”جبل الرحمة”، وهو الموضع الذي نزل فيه النبي ﷺ يوم عرفة، وضُربت له فيه خيمة، ثم خطب خطبته الشهيرة في وادي عرنة، قبل أن يصلي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، وينفر بعدها إلى مزدلفة بعد غروب الشمس.

ومن المقرر أن يمكث الحجاج بعرفات حتى مغيب شمس اليوم، قبل أن يتوجهوا إلى مزدلفة، حيث يُكملون شعائر الحج في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والخشوع.