تقنية

حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية.. وروسيا: نتائجها عكسية


روسيا تقلل من تأثير العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على اقتصادها وتؤكد في الوقت ذاته أنها ستؤدي إلى نتائج عكسية.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “سنقوم بالتأكيد بتحليل الحزمة الجديدة (من العقوبات) لتقليل تأثيرها”.

وأضاف مستدركا: “ولكن كل حزمة جديدة تفاقم التأثير السلبي على الدول التي تطبقها”.

وفرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا تشمل خفض سعر النفط الروسي الموجه للتصدير، على ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وأكد دبلوماسي في بروكسل في ختام اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي صباح الجمعة “توصلنا إلى اتفاق حول حزمة عقوبات ثامنة عشرة قوية وفاعلة ضد روسيا”.

وبعد تلقي تطمينات، وافقت سلوفاكيا على هذه الحزمة بعدما كانت تعرقل فرضها، للضغط على المفوضية الأوروبية لضمان إمداداتها من الغاز، في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي إلى قطع واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول العام 2027.

ومن بين أمور أخرى، تشمل العقوبات الجديدة خفض سقف سعر النفط الخام الروسي ليتجاوز بقليل سعر 45 دولارا للبرميل، أي أقل بنسبة 15 في المئة من متوسط سعر برميل النفط الروسي في السوق، وفقا للمصادر ذاتها.

وكان سقف السعر محددا عند 60 دولارا للبرميل، وهو سعر اعتُبر مرتفعا للغاية بالنظر إلى المستوى الحالي لأسعار النفط في السوق.

«من أقسى الحزم»

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس إن “الاتحاد الأوروبي اعتمد للتو واحدة من أقسى حزم العقوبات ضد روسيا”.

من جانبها، رحبت فرنسا باعتماد الحزمة “غير المسبوقة” من العقوبات.

وكتب وزير الخارجية جان نويل بارو في منشور عبر منصة إكس: “مع الولايات المتحدة، سنجبر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار” في أوكرانيا.

وإذا استمرت الأسعار في الانخفاض في السوق، فإن الآلية الجديدة ستوازيه بخفض سقف سعر النفط الروسي بفارق 15 في المئة، الأمر الذي يعتبر أكثر مرونة وكفاءة من السابق.

وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي “سيحافظ على الضغط إلى أن توقف روسيا حربها”.

بانتظار واشنطن

لا يزال الأوروبيون يأملون في انضمام الولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات، في وقت تبدي واشنطن ترددا بشأن تحديد سعر جديد للنفط بعد اتفاق مجموعة السبع على 60 دولارا للبرميل.

ومن خلال تحديد السعر، يأمل الغرب في الحد من المكاسب المالية التي تتلقاها روسيا لمواصلة حربها ضد أوكرانيا.

ووفق كالاس، فإن سعر 60 دولارا أدى إلى خفض عائدات النفط الروسي بنسبة 30 في المئة.

الحرب مستمرة

على الأرض، قتل ستة أشخاص على الأقل في شرق وجنوب أوكرانيا جراء ضربات روسية، حسبما أعلنت السلطات المحلية الجمعة.

وكثفت روسيا هجماتها الجوية بعيدة المدى على بلدات ومدن أوكرانية، وكذلك هجماتها على الخطوط الأمامية وقصفها الجوي خلال الأسابيع الماضية.

يأتي ذلك رغم تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو من أنها قد تواجه عقوبات جديدة واسعة النطاق في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.

وأسفرت الضربات الأخيرة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في دنيبروبيتروفسك، وهي منطقة تعدين صناعية مهمة تتعرض لضربات روسية متزايدة.

وقال الحاكم سيرغي ليساك على تليغرام “تضررت مبانٍ إدارية ومتجر ومنازل خاصة”، وذلك بعد أن تسبب هجوم بطائرة مسيّرة صباح الجمعة في اندلاع حريق في منطقة كاميانسكي حيث قُتل شخصان.

وقُتل رجل يبلغ 52 عاما في هجوم آخر بمسيّرة في مكان آخر بالمنطقة.

وأعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت 35 طائرة مسيرة بعيدة المدى خلال الليل.

فيما قالت موسكو إنها أسقطت 73 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها، بما في ذلك 10 كانت متجهة إلى موسكو.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى