احتفال الأميرة فوزية وفخر الدين بذكرى 20 عاما لحكم أمير موناكو

احتفال مميز جمع أفراد العائلة الحاكمة في موناكو بشخصيات ملكية من أصول عربية، حيث شهد قصر الأمير في موناكو لحظات مؤثرة هذا الأسبوع خلال إحياء الذكرى العشرين لتولي الأمير ألبرت الثاني الحكم.
ووسط أجواء شعبية مبهجة، لفتت الأنظار الأميرة فوزية وشقيقها الأمير فخر الدين، أبناء ملك مصر السابق فؤاد الثاني، بحضورهما الاحتفالات التي جمعت الشعب المونغاسكي بالعائلة الحاكمة في مشهد رمزي يجسد الاستمرارية الملكية ودفء العلاقات التاريخية بحسب مجلة “Histoires Royales” الفرنسية.
احتفل الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، يوم 19 يوليو/ تموز الجاري، بمرور 20 عامًا على توليه الحكم، وسط حشود من المواطنين المونغاسكيين في ساحة القصر الأميرية.
وقد شهد هذا الحدث البارز مشاركة شخصيات ملكية من العائلة المصرية، حيث حضرت الأميرة فوزية والأمير فخر الدين، أبناء الملك فؤاد الثاني، للمشاركة في هذه المناسبة التي تحمل رمزية خاصة، نظرًا لارتباط العائلتين بعلاقات تاريخية وثيقة.
كان الأمير رينييه الثالث قد منح العائلة الملكية المصرية الجنسية المونغاسكية عقب نفيها وفقدانها للجنسية المصرية، وهو تقليد إنساني تبعه الأمير ألبرت الثاني بالحفاظ على رعاية هذه العائلة، سواء مع الملك فؤاد الثاني أو مع أبنائه الذين يحملون أيضًا جنسية موناكو. وقد حرص أبناء الملك، يوم 19 يوليو/ تموز، على التواجد في ساحة القصر احتفالًا بعشرين عامًا من حكم الأمير ألبرت الثاني.
رغم أن الاحتفالات الرسمية باليوبيل تبدأ تقليديًا بعد مرور 25 عامًا على الحكم، اختار الأمير ألبرت إحياء الذكرى العشرين بتنظيم مهرجان شعبي بدلًا من طقوس رسمية.
وفي مساء السبت، شارك الأمير ألبرت، وزوجته الأميرة شارلين، وولي العهد الأمير جاك، والأميرة غابرييلا، إلى جانب الأميرتين كارولين وستيفاني وأفراد عائلاتهم، في الاحتفال الذي شهد أجواء عائلية دافئة.
قبل بدء الكلمات الرسمية، اقترب الأمير ألبرت وأفراد عائلته من الحشود لمصافحتهم وتبادل الحديث معهم، وسط أجواء ودية، بينما ظهرت على المنصة قطعة حلوى عملاقة مكونة من حبات الماكرون بألوان علم موناكو الأحمر والأبيض، ليتم تقطيعها وتوزيعها لاحقًا على الجمهور.
من بين الحضور، كانت الأميرة فوزية (43 عامًا) لافتة بأناقتها، برفقة زوجها سيلفان رونو، وطفليهما نائل (6 أعوام) ودنيا فؤاد رونو (4 أعوام)، وهما يلوحان بأعلام موناكو.
أما الأمير فخر الدين (37 عامًا)، أصغر أبناء الملك فؤاد الثاني، فقد ظهر بجوار شقيقته وزوجها، في حين أن الأمير محمد علي، الابن الأكبر وولي العهد، عاد مؤخرًا للإقامة مع أسرته في مصر.
تألقت الأميرة فوزية بفستان أبيض من الدانتيل والغيبور، استوحته من الأزياء التقليدية البروفنسالية والنيسواز، مع لمسة مونغاسكية أنيقة. كما زينت شعرها بشريط أحمر يرمز إلى ألوان العلم الوطني.
هذا الاحتفال، بما يحمله من رمزية، لم يكن مجرد مناسبة لتخليد ذكرى حكم، بل أيضًا فرصة لإبراز الروابط الإنسانية والتاريخية التي تجمع بين الأسر المالكة، وتُجسد قيم الوفاء والحماية التي ما زالت حاضرة في مشهد ملكي عصري وإنساني.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز