منتجعات كيم.. هل تنهي «الزيارة الفردية» الحرب المزمنة بين الكوريتين؟

تبدو الحرب بين الكوريتين أزمة مزمنة منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن أملا جديدا بشأن نهايتها يلوح في الأفق.
وقال متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم الإثنين إن سول تدرس خططا مختلفة لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، وذلك ردا على تقرير إعلامي يفيد بأنها تدرس السماح بزيارات فردية إلى بيونغ يانغ.
ورفض كو بيونج سام، المتحدث باسم الوزارة التي تتولى شؤون العلاقات بين الكوريتين، التعليق على “قضية معينة”.
لكنه قال إنه يفهم أن الجولات الفردية لا تنتهك العقوبات الدولية.
والسياحة هي أحد مصادر النقد القليلة لكوريا الشمالية التي لا تستهدفها عقوبات الأمم المتحدة بسبب البرنامجين الصاروخي والنووي لبيونغ يانغ.
اندلعت الحرب بين الكوريتين يونيو/حزيران 1950، حين اجتاحت قوات كوريا الشمالية، المدعومة من الاتحاد السوفياتي والصين، حدود كوريا الجنوبية في محاولة لتوحيد شبه الجزيرة الكورية تحت حكمها.
وردت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بسرعة بدعم عسكري واسع لكوريا الجنوبية، ما أدى إلى حرب دموية امتدت حتى يوليو/تموز 1953، حين تم التوصل إلى هدنة دون توقيع معاهدة سلام رسمية، ما أبقى الكوريتين في حالة حرب من الناحية القانونية حتى اليوم.
وخلّفت الحرب ملايين القتلى وكرّست الانقسام الحاد بين الشمال والجنوب، ولا تزال آثارها السياسية والعسكرية قائمة، خاصة على الحدود شديدة التحصين في المنطقة المنزوعة السلاح.
وتعهد لي جاي ميونج رئيس كوريا الجنوبية الحالي بتحسين العلاقات المتوترة مع الجارة الشمالية التي وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ سنوات.
وفي محاولة لتخفيف حدة التوترات، أوقف لي بث مكبرات الصوت المناهضة لكوريا الشمالية على طول الحدود وأمر بوقف حملات المنشورات التي تنتقد قادة بيونغ يانغ من قبل النشطاء المناهضين لكوريا الشمالية.
وقال الرئيس إنه سيناقش المزيد من الخطط مع كبار المسؤولين الأمنيين لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد افتتحت في الآونة الأخيرة منتجعا ساحليا في مدينة وونسان وهو مشروع رائد يقوده الزعيم كيم جونغ أون بهدف الترويج للسياحة.
وكانت كوريا الجنوبية تنظم جولات سياحية إلى منطقة جبل كومجانغ في كوريا الشمالية، لكنها توقفت في عام 2008، عندما قُتل سائح كوري جنوبي برصاص جندي كوري شمالي.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز