«انتهاء» العملية البرية الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة

أنهى الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في دير البلح بوسط قطاع غزة بعد أقل من يومين على بدايتها.
ومبعث القرار السريع بإنهاء العملية هو الخشية من أن تؤدي العملية إلى مقتل رهائن إسرائيليين يعتقد أنهم في المنطقة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان قرار الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية في دير البلح، للمرة الأولى، قد أثار عائلات الرهائن التي قالت إنها تشعر بالفزع.
وقالت القناة الإخبارية 14 الإسرائيلية إنه “بعد ما يزيد قليلاً عن يوم، انتهت المعارك في دير البلح اليوم (الثلاثاء) بعد أن أنجزت قواتنا مهمتها بنجاح.. في هذه المرحلة، لا تخطط إسرائيل لعمليات برية واسعة النطاق في المعسكرات الوسطى”.
وأضافت أنه “بدأت قوات من لواء جولاني، يوم الأحد الماضي، عملياتها في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة بهدف إحباط البنية التحتية للإرهاب والقضاء على المسلحين، وعمل لواء جولاني في المنطقة بشكل مركز لمهمة محددة، وعندما أنجزها بنجاح، تلقى الأمر بالانسحاب لمهام أخرى في مناطق أخرى من القطاع”.
وأشار إلى أن دير البلح هي إحدى المناطق الثلاث التي لم تعمل فيها القوات الإسرائيلية، ومن أسباب ذلك، بحسب تصريحات رئيس الأركان ووزير الدفاع، الخوف من وجود رهائن في تلك المناطق؟
ولم يصدر بيان عن الجيش الإسرائيلي عن بدء العملية في دير البلح أو عن انتهائها.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أي هجمات جوية في دير البلح.
وكان الجيش الإسرائيلي وقع في إشكالية كبيرة بعد ساعات من العملية، إذ قالت منظمة الصحة العالمية: “تعرض منزل موظفي منظمة الصحة العالمية في دير البلح، غزة، للهجوم ثلاث مرات اليوم (الإثنين الماضي)، بالإضافة إلى مستودعها الرئيسي”.
وأضافت أنه “دخل الجيش الإسرائيلي المبنى، وأجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام باتجاه المواصي وسط صراع محتدم، وقُيّد الموظفون الذكور وأفراد أسرهم بالأصفاد، وجُرّدوا من ملابسهم، واستُجوبوا على الفور، وفُحصوا تحت تهديد السلاح”.
وتابعت قائلة إنه “اعتقل موظفان من منظمة الصحة العالمية واثنان من أفراد أسرهم، أُفرج عن ثلاثة لاحقًا، بينما لا يزال موظف واحد رهن الاحتجاز”.
وأشارت إلى أنه “أثر أمر الإخلاء الأخير في دير البلح على العديد من مباني منظمة الصحة العالمية، مما أضر بقدرتنا على العمل في غزة ودفع النظام الصحي نحو مزيد من الانهيار”.
وأوضحت المنظمة أن مستودعها الرئيسي يقع في دير البلح ضمن منطقة الإخلاء، وقد تضرر عندما تسبب هجوم في انفجارات وحريق داخله.
وقالت إنه “مع تعطل المستودع الرئيسي ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة، تواجه منظمة الصحة العالمية قيودًا شديدة في تقديم الدعم الكافي للمستشفيات وفرق الطوارئ الطبية وشركاء الصحة، الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الأدوية والوقود والمعدات”.
ورد الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على هذا البيان بالقول: “أمس (الاثنين) رصدت قوات الجيش إطلاق النار عليها في منطقة دير البلح وردت على مصدر إطلاق النار”.
وأضاف: “قبل بداية أعمال القوات في المنطقة حذر الجيش السكان المحليين من خطورة البقاء في المنطقة داعيًا إياهم للخروج منها حفاظًا على سلامتهم، كما أجرى الجيش حوارًا بهذا الشأن مع منظمات الإغاثة الدولية العاملة في المنطقة”.
وتابع: “يؤكد الجيش بأنه على تواصل مستمر مع منظمات الإغاثة الدولية وسمح لأطقمها طوال الحرب بالخروج الآمن من مناطق تم إخلاؤها بالتنسيق مع القوات ووفقًا للمتطلبات العملياتية”.
وأشار إلى أنه ” في إطار نشاطات قوات الجيش ضد المنظمات المعادية العاملة في المنطقة قامت القوات باحتجاز عدد من المشبوهين بتهمة تورطهم في أعمال معادية”.
وقال: “بعد استجواب ميداني تم إخلاء سبيل معظم المشتبه بهم وإخلاؤهم إلى خارج المنطقة بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية، مما يؤكد بأن التعامل مع المشبوهين على الأرض يتم وفقًا للقانون الدولي”.
وأضاف: “في بعض الأحيان أثناء الاستجواب الميداني من المطلوب أن يخلع المشتبه بهم جزءًا من ملابسهم بشكل مؤقت ليتسنى تفتيشهم لضمان عدم حملهم أحزمة ناسفة أو غيرها من الأسلحة بصورة خفية”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز