وزير خارجية فرنسا في أوكرانيا.. دعم دفاعي ورسائل ضاغطة لروسيا

في زيارة تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى العاصمة الأوكرانية كييف الإثنين.
الوصول جاء بعيد موجة جديدة من الضربات الجوية الروسية، حيث جدد خلال الزيارة التزام بلاده بدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ عام 2022.
وخلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد بارو أنّ أوروبا «ستواصل زيادة الضغط على فلاديمير بوتين»، مشددًا على «دعم فرنسا الثابت» لأوكرانيا، في وقت تتسارع فيه وتيرة الهجمات الروسية وتتصاعد الضغوط الأوروبية لفرض تسوية.
بارو عقد أيضًا اجتماعات مع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا ورئيسة الوزراء الجديدة يوليا سفيريدينكو، ركزت على التعاون الدفاعي، لا سيما في مجالات الدفاع الجوي وتدريب الجنود الأوكرانيين، بحسب ما أعلنه زيلينسكي.
وفي خطوة لافتة، أعلن الرئيس الأوكراني أنّ شركات فرنسية قررت تصنيع طائرات مسيرة داخل أوكرانيا، دون تحديد الأسماء، في مؤشر على تنامي الشراكة العسكرية بين الجانبين.
من جهته، قال الوزير الفرنسي إن الضغوط الأوروبية تترافق مع «دعم حازم» لأوكرانيا، معتبرا أن هذه الاستراتيجية قادرة على «إنهاء هذه الحرب الجبانة والمخزية».
وأضاف أن العقوبات الأوروبية الأخيرة ضد موسكو، والتي دخلت حيز التنفيذ الجمعة، تهدف إلى «رفع كلفة الحرب على روسيا» ودفعها للقبول بوقف لإطلاق النار.
بارو تفقّد أيضًا محطة مترو «لوكيانيفسكا» التي تعرضت لقصف ليلي روسي، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة تسعة، حيث تُستخدم المحطة كملجأ للسكان.
وفي اليوم الأول من الزيارة، زار الوزير الفرنسي موقع تشيرنوبيل النووي، حيث ساهمت فرنسا سابقًا في إصلاح هيكل احتواء الإشعاع، والذي تضرر مؤخرا نتيجة هجوم بطائرة مسيرة روسية.
ووفقًا لمعهد كيل الألماني، قدمت باريس مساعدات مالية وعسكرية لأوكرانيا تفوق سبعة مليارات يورو منذ اندلاع الحرب.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز