تقنية

«ممر إنساني» لغزة.. ويتكوف إلى الشرق الأوسط للمسات النهائية


المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيزور الشرق الأوسط لوضع اللمسات النهائية على إقامة ممر إنساني لغزة.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي تصريحات إعلامية، قالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة “وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار وممرا إنسانيا لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان”.

ولم تكشف بروس مزيدا من التفاصيل حول هذه الزيارة، لكنها أشارت بشكل عام إلى “منطقة غزة”.

وأوضحت أنها تلقّت المعلومات في محادثة مع الوزير ماركو روبيو قبيل مؤتمرها الصحفي.

ووفق الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، تتهدّد المجاعة القطاع الفلسطيني الذي يشهد منذ أكثر من 21 شهرا حربا أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأعلنت إسرائيل مؤخرا توسيع نطاق عملياتها في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإثنين إن حماس “تعمل عمدا على تأجيج التوترات وإلحاق الأذى بالمدنيين الذين يتلقون المساعدات الإنسانية. حماس هي المسؤولة الوحيدة عن استمرار الحرب ومعاناة الطرفين”.

«مجاعة»

أعلن مجمع الشفاء الطبي الثلاثاء أن 21 طفلا توفوا خلال الساعات الـ72 الماضية “بسبب سوء التغذية والمجاعة” في قطاع غزة، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكانه مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن “المجاعة تقرع كل الأبواب”.

وتحذّر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن المجاعة تتهدد سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، مع تواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 21 شهرا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب”.

وأضاف “الآن نشهد احتضار نظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية”، معتبرا أن هذا النظام “يُحرم الشروط اللازمة لعمله. ويُحرم المساحة اللازمة للتحرك. ويُحرم الأمن اللازم لإنقاذ الأرواح”.

وجاء ذلك غداة مطالبة 25 دولة غربية أبرزها بريطانيا وفرنسا، بإنهاء “فوري” للحرب، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة.

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات.

فيما اعتبرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء أن على الجيش الإسرائيلي “التوقف عن قتل” المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات.

وكتبت على إكس “قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه”، مشيرة الى أنها تحدثت إلى وزير الخارجية جدعون ساعر “وأوضحتُ أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع”.

واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة قتل فيها 59106 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى