مأساة في فرنسا.. حريق يودي بحياة 4 في نُزل لذوي الاحتياجات الخاصة

شهدت بلدة مونتمورو بإقليم شارانت جنوب غرب فرنسا، الإثنين، فاجعة مؤلمة، حيث اندلع حريق هائل في نُزل مخصّص لاستقبال بالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وفقدان آخر، إلى جانب إصابة 4 نُقلوا إلى المستشفى.
الحريق اندلع قرابة الساعة الرابعة والنصف صباحًا، وأتى على جزء كبير من المبنى، فيما رجّحت السلطات وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض، مستندة إلى مؤشرات كشفتها كلاب البحث الجنائي.
وزيرة الدولة لشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، شارلوت بارمونتييه-ليكوك، أكدت أن من بين الضحايا مالكة النُزل التي توفيت أثناء محاولتها إنقاذ النزلاء، بالإضافة إلى سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، وشخصين آخرين لم يتم التعرف على هويتهما بعد. فيما أعلن نائب المدعي العام في أنغوليم، ماتيو أوريول، أن البحث لا يزال جاريًا عن شخصين مفقودين.
وشارك أكثر من 80 عنصرًا من فرق الإطفاء مدعومين بـ24 آلية في جهود السيطرة على الحريق، في واحدة من أكبر عمليات التدخل التي شهدتها المنطقة هذا العام، بحسب نائب المحافظ جان-شارل جوبر. وقد تمكّنت الفرق من احتواء النيران بحلول الظهر، بعد أن دمرت نحو 300 متر مربع من المباني.
النيابة العامة فتحت تحقيقًا جنائيًا في الحادث بتهمة القتل والإصابة غير العمد، وكُلّفت به فرقة الدرك الوطني، وسط ترجيحات أولية تشير إلى أن الحريق ناتج عن سبب عرضي لم يتم تحديده حتى الآن.
النُزل المنكوب يتبع منظمة “الاتحاد الفرنسي للأندية السياحية” (UFCV)، وكان مرخّصًا رسميًا وخضع لتفتيش قبل عامين، وحصل حينها على تقييم إيجابي بشأن التزامه بمعايير السلامة، إلا أن استقباله أقل من 16 نزيلًا جعله خارج نطاق الرقابة الدورية المفروضة على المنشآت المشابهة.
وفي أعقاب الحادث، أنشأت السلطات المحلية خلية دعم نفسي لمرافقة الناجين الأربعة وموظفَين كانا برفقتهم، في إطار جهود حكومية للتخفيف من الأثر النفسي للحريق على الناجين وذوي الضحايا.
رئيس بلدية مونتمورو، جان ميشيل بولفين، وصف ما جرى بـ”الفاجعة الحقيقية”، قائلًا إن قرب صنابير المياه ساعد في الحد من انتشار الحريق، لكنه أشار إلى أن جزءًا من المبنى انهار، ما أعاق الوصول إلى بعض الجثث.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز