تقنية

إعادة تأهيل خط أنابيب كركوك


وصل وزير الطاقة السوري محمد البشير إلى بغداد، لإجراء مباحثات حول إعادة تأهيل خط أنابيب النفط كركوك-بانياس، الذي تضرر منذ 22 عاماً.

الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الطاقة السوري إلى العراق تستهدف أيضاً مناقشة آفاق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالي النفط والطاقة.

وقال البشير في منشور عبر منصة إكس مساء الإثنين، إن الزيارة تهدف إلى بحث آفاق التعاون في قطاع النفط مع الجانب العراقي، ومناقشة سبل إعادة تأهيل وصيانة الخط بما يخدم مصالح البلدين ويعزز التكامل في مجال الطاقة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن البشير يلتقي خلال زيارته الرسمية عدداً من المسؤولين في قطاع الطاقة لمناقشة تعزيز التعاون، إضافة إلى بحث مشاريع مشتركة في الموارد المائية.

وكان الوزير السوري قد أعلن الجمعة الماضي عن نيته زيارة العراق لدراسة إعادة تأهيل خط أنابيب كركوك-بانياس، مع الإشارة إلى خطة إنشاء مصفاة نفط جديدة لتحويل سوريا إلى دولة مصدرة للمشتقات النفطية.

وفي وقت سابق صرّح البشير لقناة “الإخبارية السورية”، أنه يعتزم زيارة العراق لدراسة إعادة تأهيل خط النفط الرابط بين كركوك وميناء بانياس السوري، مضيفاً أن سوريا تدرس إنشاء مصفاة جديدة بهدف التحول إلى دولة مصدرة للمشتقات النفطية.

لجان فنية مشتركة

من جانبه أجرى وزير الطاقة السوري محمد البشير، ومعاونه لشؤون النفط غياث دياب، اليوم الثلاثاء، في بغداد، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني السواد، سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، بما يشمل إعادة تأهيل خط أنابيب النفط بين البلدين وإنشاء خط جديد لدعم الاستفادة الاقتصادية.

وقالت وزارة الطاقة السورية في بيان ورد نقلته وكالة -شفق نيوز-، إنه تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية مشتركة لمتابعة التنسيق وتنفيذ المشاريع المتفق عليها.


خط كركوك – بانياس

خط أنابيب النفط “كركوك – بانياس”، شريان نفطي مهم توقف العمل فيه منذ 20 عاماً، لكن العراق وسوريا يبحثان إعادة العمل مجدداً عبر الخط النفطي، إذ يعقد الطرفان آمالا اقتصادية من إنتاجه.

يُعد الخط أحد أقدم مسارات تصدير النفط في الشرق الأوسط، إذ أُنشئ في خمسينيات القرن الماضي وبدأ تشغيله عام 1952، ويمتد على نحو 800 كيلومتر بطاقة ضخ تصل إلى 300 ألف برميل يومياً، ويمتد من حقول كركوك شمالي العراق إلى ميناء بانياس على البحر المتوسط.

وتُقدر الكلفة الأولية لإعادة تأهيله بين 300 و600 مليون دولار، بعد أن تعرض للتضرر عام 2003 وتوقف عن العمل منذ ذلك الحين.

منافع اقتصادية متبادلة

الاتفاق على كامل النقاط وشكل التطوير والإصلاح سيكون خلال زيارة وزير الطاقة السوري، محمد البشير، إلى بغداد، ومن المنتظر أن يبحث الطرفان كل التحديات التي تواجه إعادة تأهيل الأنبوب، سواء على المستوى التقني واللوجيستي أو حتى التحديات الأمنية والاقتصادية.

يأتي هذا التقارب للعمل المشترك بين دمشق وبغداد بعد توقف خط أنابيب (كركوك – جيهان) الرابط بين تركيا والعراق في عام 2023، مما يجعله مهما لدى العراق وأيضا سوريا التي تحاول سلطاتها الجديدة رفع مستوى الاقتصاد المحلي بكل الوسائل والطرق.

يُذكر أن العراق أرسل في أبريل/نيسان الماضي وفداً رفيع المستوى إلى سوريا لدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لإعادة تأهيل الخط.

في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي العراقي، عادل الدلفي -بحسب وكالة “سبوتنيك”- إن “العراق يبحث عن تنويع مصادر التصدير النفطي، مبيناً أن الجدوى الاقتصادية ستكون كبيرة جداً للبلاد، خاصة بعد توقف خط جيهان التركي”.

وذكر أن “التعاون في تأهيل الخط بين العراق وسوريا يقدّر بنحو 300 إلى 600 مليون دولار، مما يزيد من كفاءة التصدير الذي يصل لـ300 ألف برميل يوميا”، مشيراً إلى أن “زيادة النفط العراقي مهم لتصديره إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، مما يؤثر على سوق النفط العالمية”.

من جهته، وصف الخبير الاقتصادي السوري، محمود عبدالكريم -بحسب وكالة “سبوتنيك”- الخطوة بـ”الاستراتيجية والقوية للبلدين، نظرا للحاجة الملحة للنفط خاصة في سوريا”.

وأوضح أن “عمل الخط يغطي 40% من حاجة سوريا للنفط”، مضيفا أن “حاجة سوريا من النفط تقدر بـ150 ألف برميل يوميا، والإنتاج الحالي للدولة 10 آلاف برميل، مما يؤكد على وجود فجوة تعادل 140 ألف برميل”، وأكد أن “الأنبوب له فوائد اقتصادية كبرى، منها توفير تكاليف استيراد النفط وتخفيض أموال التأمين عبر البحر”.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى