جيش مالي ينسحب من قاعدة في وسط البلاد تحت الضغط

انسحب الجيش المالي من قاعدة عسكرية كبيرة في وسط البلاد، الجمعة، بعد تعرضه لهجوم ثانٍ أسفر عن قتلى في أقل من أسبوع.
وقُتل ما لا يقل عن 30 جنديًا في قاعدة بولكيسي وسط مالي، الأحد، في هجوم تبنته جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة.
وأفاد سكان ومصدر عسكري بأن الجنود غادروا الموقع الجمعة، بعد هجوم جديد وقع الخميس وأسفر عن العديد من القتلى.
وقال موظف حكومي لوكالة “فرانس برس”: “نحن قلقون هنا في بولكيسي، قلقون جدًا. غادر الجنود معسكر بولكيسي. غادروا وأخذوا كل ما يملكونه. تعرض المعسكر للهجوم مرة أخرى أمس”.
واحتفلت مالي، الجمعة، بعيد الأضحى المعروف محليًا باسم تاباسكي.
وقال مسؤول في المنطقة لوكالة “فرانس برس”: “بعد صلاة العيد اليوم، لاحظنا مغادرة آخر الجنود الذين كانوا في معسكر بولكيسي، لقد تخلّوا عن المعسكر”.
وقال مصدر أمني إن الجنود غادروا “بناءً على طلب القيادة”، وأضاف لوكالة “فرانس برس” أن هذه الخطوة “استراتيجية”، على عكس ما “يقوله أعداء مالي”.
لكن مصدرًا عسكريًا آخر قال إن الخطوة “تكتيكية بحتة”.
وفي حين أفاد مسؤولون بمقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا في هجوم الأحد، أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” أنها قتلت أكثر من 100 عنصر وأسرت 22 آخرين، وذلك على منصتها الدعائية “مؤسسة الزلاقة”.
وتحقق موقع “سايت”، وهي منظمة أمريكية ترصد الجماعات المتطرفة، من البيان.
والإثنين، هاجم مسلحون قاعدة عسكرية ومطارًا في مدينة تمبكتو التراثية شمال البلاد، ثم تعرض، الخميس، موقع للجيش في قرية ماهو بمنطقة سيكاسو جنوب شرق مالي لهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش، في بيان الخميس، بتصاعد أعمال العنف، متحدثة عن “تجدد الهجمات الجبانة والهمجية ضد المناطق والسكان المسالمين والقواعد العسكرية”.
وأضافت أن “هذه الأعمال ترتكبها تحالفات من الجماعات الإرهابية المسلحة ذات التوجهات المختلفة، بدعم داخلي وخارجي”.
وفرضت السلطات حظر تجول، أو مددته، في عدة مناطق بمختلف أنحاء البلاد، ولا سيما في تمبكتو وسيكاسو وسيغو وديويلا.
ومنذ عام 2012، تواجه مالي، التي يحكمها مجلس عسكري، هجمات من جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، إضافة إلى حركات انفصالية وعصابات إجرامية.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز