الردع الأمريكي الجديد يُحلّق على أجنحة الذكاء الاصطناعي.. تعرف إلى F47

في عالم باتت فيه سماء المعارك أكثر تعقيدًا من ساحاتها الأرضية، تتهيأ الولايات المتحدة لكتابة فصل جديد من سباق السيطرة الجوية، بمقاتلة تبدو وكأنها قادمة من المستقبل: F-47.
فوسط سباق عالمي محموم على تقنيات التخفي، والذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، تُمثل F-47 أكثر من مجرد طائرة؛ إنها منظومة قيادة جوية ذكية، وذراع استراتيجية لواشنطن في صراع النفوذ القادم، لاسيما في مسارح المحيطين الهندي والهادئ.
فماذا نعرف عن F47؟
ومن المتوقع أن تحل طائرة F-47 محل أو تُكمّل مقاتلات الجيل الخامس الحالية، مثل F-22 رابتور، مع توقع بدء تشغيلها في أواخر عشرينيات أو أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
لم يُكشف الكثير عن برنامج مقاتلات الجيل الجديد F-47 منذ أن منح الرئيس دونالد ترامب العقد لشركة بوينغ مُتفوقًا على لوكهيد مارتن في مارس/آذار الماضي. ومع ذلك، ورغم الطبيعة السرية للبرنامج، فقد توافرت معلومات مُتفرقة حول مقاتلة الجيل السادس F-47، التي يُتوقع أن تدخل مرحلة الطيران التجريبي في وقت لاحق من هذا العقد.
وبحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي، فإنه من المتوقع أن تكون طائرة إف-47 أول مقاتلة عاملة من الجيل السادس في العالم، مما يُمثل تطورًا هامًا في استراتيجيات وتقنيات القتال الجوي.
ويُشير اسم إف-47 الجديد إلى سلالة تاريخية – طائرة بي-47 ثاندربولت من حقبة الحرب العالمية الثانية (التي أُعيد تصميمها لاحقًا لتصبح إف-47) – والرئيس الحالي، رقم 47، دونالد ترامب.
مميزات:
- تتجاوز سرعتها القصوى 2 ماخ (1480 ميلًا في الساعة)
- نصف قطرها القتالي يتجاوز 1000 ميل بحري، وهو ما يُمثّل تحسّنًا بنسبة 70% مقارنةً بنصف قطر F-22 القتالي المحدود، وهو ضروري للعمليات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المترامية الأطراف.
- ستُركز طائرة F-47 على خصائص التخفي الفائقة، وقدرات الحرب الإلكترونية المُحسّنة
- سيدمج بها أجهزة الاستشعار المتفوق.
- لن تعمل طائرة F-47 بمفردها، بل ستكون بمثابة مركز قيادة وتحكم لعمليات التعاون بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة.
- ستكون طائرة F-47 بمثابة “قائد” العمليات.
- قادرة على تنسيق أسراب تصل إلى 1000 طائرة قتالية تعاونية (CCA) مُزودة بالذكاء الاصطناعي.
- وستكون طائرات CCA قادرة على نشر الأسلحة، وتوفير بيانات الاستهداف، و/أو توسيع نطاق الاستشعار لطائرة F-47.
التصميم:
- تتضمن الطائرة إف-47 ميزات تمكنها من القيام بعمليات متفرقة
- قادرة على الإقلاع والهبوط من مدارج خشنة أو مرتجلة، وهو ما من شأنه أن يعزز القدرة على البقاء في البيئات المتنازع عليها.
- عناصر التصميم الحقيقية لطائرة F-47 سرية تمامًا.
- ورغم نشر بعض صور الطائرة، إلا أنه ينبغي اعتبارها مفاهيمية بحتة، وربما مُضللة عمدًا. على سبيل المثال، أظهرت بعض النماذج الأولية أجنحةً جانبيةً وأجنحةً ثنائية السطوح ثابتة، ولكن من المرجح أنها مجرد خدع .
- نظام الدفع والمحرك
- نظام الدفع سيكون محركًا ذا دورة تكيفية.
- تعمل كلٌّ من جنرال إلكتريك وبرات آند ويتني حاليًا على تطوير محركيْن ذي دورة تكيفية، هما XA102 وXA103 على التوالي.
ومن المتوقع أن يُقدّم محرك الدورة التكيفية تحسينات جذرية في الدفع، وكفاءة استهلاك الوقود، والإدارة الحرارية – وهي جميعها عوامل أساسية لتمكين العمليات عالية السرعة، وربما تشغيل أنظمة الطاقة العالية المستقبلية، مثل أسلحة الطاقة الموجهة.
موارد مالية هائلة
- خصص البنتاغون بالفعل موارد هائلة لبرنامج طائرات إف-47.
- تشمل ميزانية الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2026 مبلغ 3.5 مليار دولار لتطوير طائرات إف-47، وهو بحد ذاته جزء من طلب أوسع بقيمة 20 مليار دولار لبرنامج الجيل الجديد من الطائرات.
- يعتزم سلاح الجو الأمريكي شراء ما يصل إلى 185 طائرة إف-47.
- هذا العدد قابل للتغيير بناءً على الاحتياجات المستقبلية.
- يُتوقع أن تبلغ تكلفة كل وحدة ما يصل إلى 325 مليون دولار.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز