لماذا يأتي عيد القيامة يوم الأحد؟.. البحوث الفلكية توضح

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، كيفية تحديد موعد عيد القيامة ولماذا يأتي دائمًا في يوم الأحد.
وأوضح أن العيد يُحتفل به دائمًا في فصل الربيع، بحيث يكون يوم الأحد الذي يلي أول اكتمال للقمر (البدر الأول) بعد الاعتدال الربيعي، الموافق 21 مارس.
وفي منشور له عبر “فيسبوك”، أوضح تادرس أن اكتمال القمر الأول بعد الاعتدال الربيعي لعام 2025 كان يوم الأحد، الموافق 13 أبريل. وبالتالي، يُحدد عيد القيامة في الأحد التالي، وهو 20 أبريل 2025.
وأضاف أن الكنائس الغربية تعتمد على التقويم الغريغوري (التقويم الميلادي المعدل)، مما يجعل موعد عيد القيامة يقع دائمًا بين 22 مارس و25 أبريل، وأحيانًا يتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي يعتمد على التقويم القمري.
أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقال تادرس إنها تعتمد على حساب الأبقطي الذي وضعه البابا ديمتريوس الكرام، البطريرك الثاني عشر للكنيسة القبطية.
ويستند هذا الحساب إلى التقويم القبطي (تقويم الشهداء) ويتفق مع التقويم اليولياني (الميلادي غير المعدل)، والذي يختلف عن التقويم الغريغوري بفارق 13 يومًا.
وبالتالي، يقع عيد القيامة في الكنيسة القبطية دائمًا بين 4 أبريل و8 مايو. ويهدف حساب الأبقطي إلى ضمان أن يأتي العيد في الربيع، يوم الأحد، وبعد عيد الفصح اليهودي، وهو شرط أساسي.
وأشار تادرس إلى أن عيد القيامة يتبعه مباشرة عيد شم النسيم، عيد الفراعنة الكبير المرتبط بفصل الربيع والحياة المتجددة، الذي يُحتفل به يوم الاثنين التالي لعيد القيامة.
كما أكد أن حساب الأبقطي يتوافق تمامًا مع معجزة النور المقدس، التي تحدث سنويًا ليلة عيد القيامة في كنيسة القيامة بأورشليم (القدس)، والمعروفة بـ”سبت النور” أو “سبت الفرح”.
وختم تادرس حديثه بالإشارة إلى أن العالم المسيحي بأسره كان يحتفل بعيد القيامة وفقًا لما تحدده الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. لكن ذلك تغير بعد انفصال الكنائس الغربية عن التقويم القبطي، حين تم تعديل التقويم الميلادي في عام 1582.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز