تقنية

حماس ترفض العرض الإسرائيلي وتقترح صفقة شاملة


رفضت حركة حماس، العرض الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وعرضت صفقة شاملة تشمل كل الرهائن مقابل وقف الحرب.

وقال خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض ورئيس حركة حماس في قطاع غزة: «وافقنا على مقترحهم (الوسطاء) نهايةَ شهرِ رمضان، رغم قناعتِنا بأنّ بنيامين نتنياهو يصرُّ على استمرار الحربِ لحمايةِ مستقبلِه السياسي، الأمرُ الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترحَ الوسطاء الذي وافقنا عليه».

وأضاف: «ردَّ نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترحٍ يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة».

وكانت إسرائيل عرضت إطلاق 5 رهائن أحياء، لكن نتنياهو أصر على إطلاق 10 رهائن أحياء من أصل 24 ونصف الرهائن الأموات البالغ عددهم 35 بمقابل إطلاق أسرى فلسطينيين بحسب المعايير التي اتبعت في اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ووقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.

وفي حين طلب «حماس» التزاما بالدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل قطاع غزة، فإن نتنياهو رفض التعهد بوقف الحرب قبل أن تحقق الأهداف التي رسمها لها، وطلب اشتراط وقف الحرب بنزع سلاح «حماس» ونزع غزة من السلاح.

ولم تقدم حركة «حماس» ردها الرسمي إلى الوسطاء، لكن الحية أعلن «استعداد الحركةِ للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاقُ سراحِ جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعددٍ متفقٍ عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابلَ الوقفِ التامِ للحربِ، والانسحابِ الكاملِ من القطاع، مع بدء الإعمارِ وإنهاءِ الحصار».

وأشار إلى ترحيب الحركة بموقف آدم بولر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنهاء ملفِ الأسرى والحربِ معاً، والذي يتقاطعُ مع موقفِ الحركةِ بالاستعدادِ للتوصلِ لاتفاقيةٍ شاملةٍ حول تبادلِ الأسرى رزمةً واحدة، مقابلَ وقفِ الحرب وانسحابِ الاحتلال من قطاع غزة وإعادةِ الإعمار.

وقال: «الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومتُه غطاءً لأجندته السياسية، حتى لو كان الثمنُ التضحيةَ بأسراهُ جميعاً، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة».

وبشأن مطلب نزع السلاح، أضاف: «إنّ المقاومةَ وسلاحَها مرتبطٌ بوجود الاحتلال، وهي حقٌ طبيعيٌ لشعبنا وكلِ الشعوبِ الواقعةِ تحتَ الاحتلال».

استفادة من حملة العرائض؟

يتقاطع موقف “حماس” مع موقف عائلات الرهائن الإسرائيليين التي تطالب باتفاق شامل لإعادة الرهائن دفعة واحدة ولو على حساب الحرب.

وأفيد بأن أكثر من 128 ألف إسرائيلي وقعوا حتى اليوم الخميس على عشرات العرائض التي تطالب بإعادة الرهائن من غزة ولو على حساب وقف الحرب.

وقال اليؤر ليفي، محرر الشؤون الفلسطينية في القناة 11 الإسرائيلية (كان) على منصة “إكس”: “حماس ترفض العرض المقدم لها”.

وأضاف: “حماس تتوافق هنا مع الحملة التي تكتسب زخماً في إسرائيل من جانب جنود الاحتياط في وحدات مختلفة من الجيش الإسرائيلي: إطلاق سراح جميع الرهائن حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب”.

وليس من الواضح إذا ما كانت حركة “حماس” تراهن على هذه الحملة للضغط على نتنياهو.

كيف ردت إسرائيل؟

ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رسميا، لكن بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير، المعروفين بدعمهما المطلق لتصعيد الحرب، سارعا إلى الرد.

وقال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش على منصة “إكس”: “لن تستسلم دولة إسرائيل، لحماس، ولن تنهي الحرب دون تحقيق النصر الكامل وتحقيق أهدافها كاملة، والتي تشمل تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن».

وأضاف: «لقد حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس، وتعميق القتال حتى احتلال قطاع غزة بالكامل، وتدمير حماس، وتنفيذ خطة الرئيس ترامب للمغادرة الطوعية للغزيين لإعادة تأهيلهم في بلدان أخرى».

وتابع سموتريتش:« رئيس الوزراء (نتنياهو)، تعال. أعطي الأمر لفتح أبواب الجحيم والترحيل».

أما وزير الأمن القومي وزعيم حزب «القوة اليهودية» إيتمار بن غفير فقال في بيان: «الآن لم يعد هناك أي أعذار، وحان الوقت لتحقيق النصر الكامل. إعلان حماس يسمح لإسرائيل بتحقيق أحلامها».

وتوجه إلى نتنياهو بالقول: «عزيزي رئيس الوزراء، الأمر بين يديك».

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى