تقنية

إليزابيث الثانية وبعض زعماء العالم.. أسرار ولحظات «استثنائية»


على مدى سبعين عامًا من حكمها، تميّزت علاقة الملكة إليزابيث الثانية بزعماء العالم بزياراتٍ واجتماعاتٍ رسمت مسارات دبلوماسية عديدة، وجسّدت مكانة بريطانيا على الساحتين الإقليمية والدولية.

أبرز تلك اللقاءات والتي استعرضها تقرير لموقع «وور هيستوري أونلاين»، كشفت عن «أسرار» ولحظات استثنائية عاشتها الملكة الراحل، مع هؤلاء الزعماء، فبينما جمعتها بالبعض لمحات إنسانية وفكاهية، كانت تكن بعض المشاعر السلبية لآخرين.

طائرة سلاح الجو الأمريكي «إي-7».. هل تولد متهالكة قبل أن تُحلق؟

الملكة إليزابيث ودوايت أيزنهاور 



عندما استضافت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في قلعة بالمورال بإقليم آبيردينشاير في اسكتلندا، قدّمت له طبقًا من كعكات السكونز.

وقد حازت هذه الكعكات، المصنوعة من وصفة عائلية، على إعجاب الرئيس، لدرجة أنها أرسلت له الوصفة بعد عام. كما أرفقت الملكة رسالة اقترحت فيها استبدال دبس السكر بقوالب السكر، بلمستها الخاصة!

لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي التقت فيها إليزابيث الثانية وأيزنهاور. ففي أكتوبر/تشرين الأول 1957، أقامت هي والأمير فيليب في البيت الأبيض، وكانت هذه هي المرة الثانية فقط التي يبيت فيها ملك بريطاني هناك. إضافةً إلى ذلك، كانت الأجنحة التي استُضيفا فيها هي نفسها التي أقام فيها الملك جورج السادس والملكة الأم إليزابيث، خلال الحرب العالمية الثانية.

جاستن ترودو والملكة 

الملكة إليزابيث مع ريغان وغورباتشوف


كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من بين قادة العالم الذين عرفوا الملكة إليزابيث الثانية لفترة طويلة للغاية، حيث التقى بها عام 1977، عندما كان في الخامسة من عمره فقط. في ذلك الوقت، كان والده، رئيس الوزراء آنذاك بيير ترودو، في لندن لحضور اجتماع لدول مجموعة السبع.

وعندما أصبح جاستن رئيسًا للوزراء، عاود لقاء الملكة في 2015 خلال عشاء قمة قادة الكومنولث، ومازحها قائلاً إنه جعلها تشعر بعمرها! وزارها مرارًا بعد ذلك، آخرها في ربيع 2022 بقصر وندسور. وعقب إعلان خبر وفاتها، قال ترودو: “كانت من أحب الناس إلى قلبي وسأفتقدها كثيرًا”.

أنغيلا ميركل زارت بريطانيا 22 مرة

الملكة إليزابيث مع ريغان وغورباتشوف

خلال الفترة من 2005 حتى 2021، زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بريطانيا 22 مرة، التقت خلالها بالملكة إليزابيث في مناسبات عديدة، كان آخرها أيضًا بقصر وندسور.

وعبرت ميركل عن سرورها بالزيارة، بينما قالت الملكة إنها سعيدة برؤيتها مجددًا. وبعد وفاة إليزابيث، نعتها ميركل قائلة: “يمثل رحيلها نهاية عصر. لا توجد كلمات قادرة على تكريم الأهمية البالغة لهذه الملكة، والتزامها، ونزاهتها، وكرامتها عبر سبعين عامًا للمملكة المتحدة وأوروبا والعالم”.

الملكة احتفظت بضغينة لسنوات ضد جيمي كارتر

الملكة إليزابيث مع ريغان وغورباتشوف


حين التقى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الملكة إليزابيث في مايو 1977 بقصر باكنغهام، تخطى البروتوكول الرسمي ورفض الانحناء، واختار تقبيل يدها.

وبحسب التقارير، أثار ذلك استياء الملكة وحملت هذه الضغينة تجاهه لسنوات.

إعادة ترميم العلاقات البريطانية–اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية

وطدت إليزابيث علاقات وثيقة مع العائلة الإمبراطورية اليابانية، ولقَت الإمبراطور هيروهيتو – الذي لم يحضر تتويجها عام 1953، وأرسل ولي العهد أخيهيتو مكانه – حين زار قصر باكنغهام في مايو/أيار 1953، رغم مشاعر عدائية تجاه اليابان آنذاك. قيل إنهما تبادلا الأحاديث وشاهدا سباقات الخيل سويًا.

وعاد هيروهيتو في 1971، حيث ركب مع الملكة عربة تجرها الخيول من محطة فيكتوريا إلى القصر؛ فاضطرت إليزابيث للتأكيد على تذكُّر الماضي الأليم قائلة: “لا يمكننا التظاهر بأن الماضي لم يحدث، ولا أن علاقات شعوبنا كانت دومًا سلمية وودية. لكن من هذه التجربة ينبغي أن نستلهم العزم على عدم تكرارها”.

كينيدي وزوجته لم يعجبهما اللقاء مع الملكة

الملكة إليزابيث مع ريغان وغورباتشوف


زار الرئيس جون كينيدي وزوجته جاكلين الملكة إليزابيث بقصر باكنغهام في يونيو/حزيران 1961، بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة.

ورغم إعجاب الضيوف باللقاء، لم يبد كينيدي إعجابه بأثاث القصر أو بزينة الملكة، أما جاكلين فأساءتها طريقة استقبال أختها الأميرة لي رادزيويل. ولا توجد دلائل على وصول هذه الانتقادات للملكة، التي دعت جاكلين إلى غداء هادئ في العام التالي.

ميخائيل غورباتشوف تلقى دعوة خاصة

الملكة إليزابيث مع ريغان وغورباتشوف


خلال الحرب الباردة، قلّما التقت إليزابيث بقادة المعسكر الشرقي؛ فبعد لقاءٍ مع نيكيتا خروتشوف عام 1956، لم تدعُ سوى ميخائيل غورباتشوف عام 1989 إلى قصر وندسور بعد إطلاقه إصلاحات البيريسترويكا.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، في 1994 أصبحت أول ملكة بريطانية تزور روسيا بدعوة من الرئيس بوريس يلتسين.

رونالد ريغان كان من أقرب قادة العالم إلى قلب الملكة

الملكة إليزابيث مع ريغان وغورباتشوف


أحبت إليزابيث الثانية كثيرًا الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان لما عُرف عنه من ودّ وخبرة سينمائية وحب للخيل. وكثيرا ما اجتمعا لركوب الخيل، ودعا الملكة وزوجها إلى مزرعته في كاليفورنيا.

وبعد انتهاء ولايته، دعته الملكة في 1989 إلى زيارة المملكة المتحدة لتمنحه الوسام الملكي – ليصبح بذلك أحد رئيسي الولايات المتحدة القلائل الذين نالوا هذا التكريم.

وبعد وفاة ريغان عام 2004، أرسلت إليزابيث الأمير تشارلز إلى جنازته مع رسالة شخصية للسيدة الأولى نانسي ريغان.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى